عادة ما تجد في كل موقع إلكتروني صفحة تسمى (من نحن) ولأن قصتنا في منصة "تعلَّم" حقيقية ومختلفة فإننا سنحاول أن نختصر في تعريفنا بأنفسنا؛ لأن قصتنا بداياتها متعددة ولا نظن أن لها نهاية.
نحن منصة "تعلَّم".. الحُلم الذي تأخر قليلًا، لكنّه أتى أخيرًا ليكون على مقاس أحلامك، كثيراً ما فكرتا في احتياجاتك ونحن نعمل على إعدادها وعلى تصميم كل دورة، وانشغلنا بك وأنت تبحث عن عمل، وفكرنا فيما ينقصك وأنت تفكر في مستقبلك، أو حين تستعد لمقابلة عمل أو تفكر في السفر خارج البلاد.
ما الذي تحتاج إليه من مهارات؟ وما الذي يريده منك سوق العمل وفي الوقت ذاته يتناسب مع قدراتك ورغباتك؟
فكانت "تعلَّم"، المنصة العربية التي وُلدت من الحاجة، من الشغف، من رغبة دفينة طالما سكنت قلوب شبابها في وطننا الكبير، المبدعون منهم أو الباحثون عن نقطة قوتهم وإبداعهم، أولئك الملايين الذين طالما حلموا بتعلُّم مهارة جديدة، بصقل موهبة، بإطلاق مشروع، أو حتى بالتعبير عن أنفسهم من خلال فعل حقيقي وإيجابي في أي مجال من المجالات.
نحن أبناء اللحظة، أبناء العالم الافتراضي، والوقت الذي صار ألماساً وليس مجرد ذهب، نحن الفضاء الذي قرر أن يؤمن بك قبل أن تؤمن أنت بنفسك، وأن يفتح لك الباب نحو العوالم التي كنت تظن أنها بعيدة أو معقدة أو تحتاج إلى لغات لا تتقنها، أو شهادات لا تملكها. نحن نقول لك: مرحبًا بك كما أنت.
هنا، في منصتنا، لا نبحث عن العباقرة فقط، بل نبحث عن أولئك الذين يريدون أن يكونوا عباقرة. لا ننتظر الفنانين الكبار، بل ننتظر من لديه شعلة صغيرة في قلبه ويحلم بأن تضيء.
نحن منصة عربية متخصصة في تقديم دورات احترافية في المهارات الإبداعية، من التصميم والرسم والتصوير، إلى الكتابة والمونتاج وصناعة الأفلام، مرورًا بالموسيقى، والبرمجة، وصناعة المحتوى، وفنون الأداء، وحتى الحرف اليدوية النادرة، إضافة إلى دورات مصممة خصيصاً للأطفال مفتاح المستقبل وكنزنا الذي لا ينضب.
نختار في منصة "تعلَّم" محتوى دوراتنا بعناية، وندقق في كل تفصيلة: من صوت المدرب، إلى نبرة شرحه، إلى وضوح الصورة، وحتى اختيار الأمثلة القريبة من واقعك العربي. لا نقدم مجرد دروس، بل نبني علاقة بينك وبين المعرفة.
لأننا شعرنا أنك متروك خلف الشاشات، تتابع محتوىً أجنبيًا بلغة ليست لك، بأمثلة لا تشبهك، بوجوه لا تعبر عنك، وتحاول أن تترجم المعلومة قبل أن تستوعبها.
شعرنا أن المبدع العربي يواجه طريقًا مليئًا بالعقبات غير الضرورية: صعوبة الوصول، تعقيد اللغة، ندرة المدربين العرب من أصحاب الخبرات الحقيقية، وغياب المساحة التي تمنحه الثقة ليتعلّم على طريقته، بإيقاعه، وبأسلوبه.
فقلنا: لماذا لا نكون نحن الجسر؟ لماذا لا نعيد ترتيب المشهد؟ لماذا لا نبني بيتًا رقميًا دافئًا، يتحدث العربية، ويفهم السياق، ويؤمن أن الإبداع لا يحتاج تأشيرة، بل يحتاج فقط نافذة تُفتح؟
مدربونا هم من أبناء هذه الأرض: مبدعون عرب قطعوا شوطًا طويلًا في مسيرتهم، وآمنوا أن النجاح لا يكتمل إلا بمشاركة المعرفة. هم ليسوا مجرد محترفين، بل رواة قصص، ومرشدون، وأصدقاء في الطريق.
يشاركونك تجاربهم كما هي: بخيباتها وانتصاراتها، بلحظات الشك والتوهج. لأننا نؤمن أن الدرس الحقيقي لا يُلقى من منصة، بل يُروى من قلب.
لك.
لكِ.
لكل من شعر يومًا أن لديه شيئًا داخله ينتظر أن يُقال، يُرسم، يُصوَّر، يُلحن، يُكتب، يُروى، يصمّم، ينظّم..
لكل من أحب الكاميرا، أو القلم، أو الريشة، أو لوحة المفاتيح، أو آلة موسيقية، أو حتى فكرة صغيرة تنتظر أن ترى النور.
للمبتدئين الذين يخافون من أول خطوة، وللمحترفين الذين يبحثون عن قفزة جديدة.
للشغوفين الذين يتعلمون من أجل المتعة، وللجادين الذين يريدون تحويل الشغف إلى مهنة.
نحن نؤمن أن كل إنسان قادر على الإبداع.
نؤمن أن الموهبة تُصنع، وأن المهارة تُكتسب، وأن كل إنجاز كبير بدأ بخطوة بسيطة.
نؤمن أن التعلم ليس رفاهية، بل حاجة إنسانية، مثل الحب، مثل الأمل، مثل الهواء.
نؤمن بالخصوصية وبحقك في التعلم مع الحفاظ على سرية معلوماتك.
ونؤمن كذلك بأن الوقت هو رأس مالك الحقيقي؛ لذا حرصنا على أن تحقق منه الاستفادة القصوى.
نحن لا نبيع فيديوهات، بل نفتح أبوابًا.
لا نقدّم معلومات فقط، بل نُضيء مسارات.
لا نعدك أن تصبح محترفًا في أسبوع، بل نعدك أن تبدأ الرحلة… وتحبها.
نطمح أن تكون منصة "تعلّم" المرجع العربي الأول لكل من يبحث عن تعلم مهارات إبداعية حقيقية.
نطمح أن نرى آلاف المشاريع التي وُلدت هنا، بين شغف الدروس، وأمل البدايات.
نطمح أن نعيد للإبداع العربي مكانته: أن نحتفل بمبدعينا، وننشر قصصهم، ونمكّنهم من أدوات تجعلهم ينافسون عالميًا وهم يحتفظون بروحهم المحلية.
وأخيرًا…
"تعلَّم" ليست فقط منصة تعليمية.
"تعلَّم" فعل واسم، ومجتمع ورسالة، وأمل صغير في قلب الشاشة، يقول لك في كل مرة تفتحها: "تعلَّم".