دورة التصحيح اللغوي: بوابة المُدقِّق العربي

مرحبًا بك في الحلقة الأولى من كورس التصحيح اللغوي على منصة تعلَّم. في هذه الحلقة، سأصحبك في هذه الحلقة في رحلة للتعرُّف على مفهوم التصحيح اللغوي، وأجيب عن أسئلةٍ كثيرًا ما نبحث عنها، وأهمها: ما التصحيح اللغوي؟ أن تكون الكلمات والجمل والنص على الصورة الصحيحة الخالية من الأخطاء، أمَّا لفظ «اللغوي» نسبة إلى اللغة.

ولذا، لا بدَّ أن نتبيَّن ما الصواب الذي سنصحح الكلام بناءً عليه، وما الأخطاء التي سنسعى إلى تصحيحها؟
في هذا الكورس، سنتعرَّف على مستويات الصحة اللغوية التي تحافظ على خروج الكلام والتركيب على نحو صحيح، كما سنتعرَّف أيضًا على بعض الأخطاء اللغوية التي قد نلاحظها حين السماع أو القراءة.

في هذه الحلقة نستكمل رحلتنا في التعرُّف على مستويات الصحة اللغوية، ونجيب عن سؤال: ما مستويات الصحة في اللغة؟

أوّلًا: المستوى الصوتي
هنا نقع في أخطاءٍ تتعلّق بخروج الحروف من غير مخارجها، أو بنطق الحروف على غير صفاتها. ومن أشهر هذه الأخطاء قول: «نفذ» بدلًا من «نفد».

ثانيًا: المستوى الصرفي
يختص بدراسة الكلمة وتصريفاتها.

ثالثًا: المستوى المعجمي
يتناول دراسة معاني الكلمات ودلالاتها.

رابعًا: المستوى النحوي
يدرس الجملة بتركيبها وضبط حركاتها.

وفي الحلقة القادمة، سنتعرّف إلى أشهر الأخطاء التي يقع فيها كثيرون بسبب عدم معرفة هذه المستويات. تابعوا الدرس لمواصلة رحلتنا في عالم التصحيح اللغوي.

في هذه الحلقة، سنتناول الحديث عن تحليل الأخطاء وكيف تعرفها لتجنُّب الوقوع فيها.
تنقسم الأخطاء اللغوية إلى نوعين:

1. الأخطاء القياسية:
هي الأخطاء التي يمكنك أن تسأل فيها بـ(لماذا)، وتخضع لقاعدة نحوية معروفة.

2. الأخطاء السماعية:
هي الأخطاء التي لا قاعدة لها، وتستند في ضبطها إلى السماع.

وفي الحلقة القادمة، سنكتشف الأخطاء اللغوية الشائعة، ونحدِّد نوع كل خطأ والأساس الذي بناءً عليه سنحلل الخطأ حتى نصل إلى التصويب الصحيح.

في هذه الحلقة، سنناقش كل مستوى من مستويات الصحة اللغوية التي تناولناها في الحلقات السابقة، ونحاول ردَّ الأخطاء إلى مستوياتها.

نبدأ بالمستوى الصوتي:

• تفخيم الحرف المدقق من الأخطاء الصوتية.
• الهمزة لا تُفخَّم في اللغة العربية إلا في كلمة واحدة هي «أه» للتوجُّع، وما عدا ذلك فالهمزات كلَّها مُرقَّقة.
• نطق حرف الباء في كلمة «بحر».
• من الخطأ الصوتي عدم إخراج اللسان في الحروف اللثوية.
• نطق حرف الجيم.

في الحلقة القادمة، سنستكمل الحديث عن بقية الأخطاء في المستوى الصوتي.

في هذه الحلقة، نستكمل الحديث عن الأخطاء الشائعة في المستوى الصوتي، ومن أبرزها:
• حرف الراء مفخَّم إلا في حالة الكسر أو السكون.
• تفخيم حرف السين بحيث يختلط بحرف الصاد.
• تفخيم حرف الدال فتختلط بالضاد.
• تفخيم حرف العين.
• ترقيق حرف الغين.
• اختلاط حرفي القاف والكاف.
• تفخيم حرف اللام.
• تفخيم حرف الياء.

وفي الحلقة القادمة من كورس التصحيح اللغوي، سنستكمل مناقشة مستويات الكلمة، وهو المستوى الصرفي والمستوى المعجمي.

في هذه الحلقة، ستبدأ الرحلة مع التعرُّف على الأخطاء الصرفية. في البداية، يجب التنويه بأن الكلمة يدرسها مستويان، هما المستوى الصرفي والمستوى المعجمي. ومن ثم نتناول الأخطاء الصرفية القياسية، ومنها:

1) استعمال كلمة (أجازة) بدلًا من (إجازة)، فالخطأ هنا هو فتح الهمزة، في حين الصواب كسرها. ويُعد هذا النوع من الأخطاء صرفيًّا، إذ يصحِّحه علم الصرف.
استعمال كلمة (تجرُبة) بدلًا من (تجرِبة)، والخطأ هو ضمُّ حرف الراء، أمَّا الصواب فهو كسره.
2) استعمال كلمة (تذكَرة) بدلًا من (تذكِرة)، حيث يُفتح حرف الكاف بدلًا من كسره.
بعد ذلك، يظهر خطأ صرفي قياسي آخر هو الخلط بين (الفُعول) و(الفَعول)، لأن فتح الفاء يشير إلى الشيء نفسه، أمَّا ضمُّها فيدلُّ على الفعل.

في هذه الحلقة، نتعرَّف على مجموعة جديدة من الأخطاء الصرفية القياسية التي يقع فيها كثيرون:

• (خُضروات) والصواب (خَضراوات)، فهي جمع (خضراء) على وزن (صَحراء) التي تُجمع على (صَحراوات).
• (خصيصًا) والصواب (خصيصى)، فهي على وزن (فعيلى).
• (رفاة) والصواب (رفات)، على وزن (فعال) مثل (فتات).
• (صِحَفي) والصواب (صَحَفي) أو (صِحَافي).
• الخلط بين (الصُلب) و(الصَلب):
◦ (الصُلب) بمعنى الشيء الجامد.
◦ (الصَلب) بمعنى المتانة والقوة.
• (الصَعْداء) والصواب (الصُعَداء) على وزن (فُعَلاء).
• صياغة اسم الفاعل على وزن الفعل الرباعي لفعل ثلاثي:
◦ مثال خاطئ: (مُلفِت).
◦ الصواب: (لافت)؛ لأنها مشتقة من الفعل الثلاثي (لَفَت).
• وعلى العكس، صياغة اسم الفاعل بطريقة الفعل الثلاثي لفعل رباعي:
◦ مثال خاطئ: (الراسل) في الخطابات.
◦ الصواب: (المُرسِل)؛ لأنها مشتقة من الفعل الرباعي (أرسل).
• (المُباعة) والصواب (المَبيعة)؛ لأنها اسم مفعول مشتق من الفعل الثلاثي (باع) (معتلَّ الوسط). والصياغة الصحيحة تكون باستخدام مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميمًا مفتوحة، أي: (يبيع) ← (مَبيعة).

في هذه الحلقة، يُشار إلى أنَّ المستوى التالي بعد الصرف هو المستوى المعجمي، ثم تُستعرض بعض الأخطاء المعجمية الشائعة، ومنها:

1. الخلط بين (العَنان) و(العِنان)، فـ(العِنان) -بكسر العين- تعني اللجام، في حين أنّ (العَنان) (بفتح العين) تعني السحاب.
2. الخلط بين (العَقار) و(العَقَّار)، إذ تعني (العَقار) (بفتح العين) المنزل، أمَّا (العَقَّار) (بتشديد القاف) فتعني الدواء.
3. الخلط بين (نفد) و(نفذ).
4. الخلط بين (عِلاقة) و(عَلاقة)، فتشير (عِلاقة) -بكسر العين- إلى ما يُعلَّق عليه الشيء.
5. الخلط بين (المعية) و(السوية)، إذ تدلُّ (المعية) على معنى (معًا)، في حين (السوية) تعني (معتدلًا).

في هذه الحلقة، نتعرَّف على الأخطاء النحوية، ونوضِّح أن قواعد اللغة يدرسها علم النحو الذي يبدأ من الجملة.

والجملة نوعان: اسمية مثل (الطفل نائم)، وفعلية مثل (نام الطفل).

بعد ذلك، نستعرض العلامات الأصلية للإعراب (الفتحة، الكسرة، الضمة، السكون)، مع التنبيه إلى أهمية الرجوع إلى علم النحو عند الشك في كلمة داخل جملة تحتاج إلى ضبط.

وفي ختام الحلقة، تُراجع المرفوعات والمجرورات والمنصوبات والتوابع في اللغة العربية.

في هذه الحلقة الختامية، أودُّ توجيه نصائح عدة مهمة لكل مصحِّحٍ لغوي لا يمكن الاستغناء عنها:

أوصي بالاطِّلاع المستمر على كتب النحو، ومنها:
(كتاب النحو الوافي) للأستاذ عباس حسن.
و(معجم الصواب اللغوي) للأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر.
و(معجم الأخطاء اللغوية) و(معجم الأغلاط اللغوية) للأستاذ الدكتور محمد العدناني.

وأحثُّك على الاستفادة من مواقع مهمة، مثل مواقع الباحث العربي وموقع الباحث القرآني.

أنصحك بالشك في كلِّ شيءٍ مقروء، فلا تقبل صحة النصّ تلقائيًا دون تمحيص.

التزم الرفق في التعلُّم، واحرص على عدم تبغُّض العلم أو تنفير نفسك أو الآخرين عنه.

لا تتعصَّب لقولٍ واحد، فقد يكون للقول الآخر وجهٌ يُعتَد به.

خذ بما قيس على كلام العرب، وابقَ متأهّبًا للتعلُّم المستمر في رحلة التصحيح اللغوي.